تفاصيل لاتوري الفصل الاول حصريه وجديده
تفاصيل لاتوري الفصل الاول حصريه وجديده
أحيانًا، تكمن الحقيقة في التفاصيل التي لا يلتفت إليها أحد."
انا ميرال ...
ابلغ الآن من العمر اربعة وعشرون عاماً مرت أعوامي ال تسعة عشر الأولى من عمري في سلام تام لم يكن من الأحداث ما يذكر او له أهمية للسرد.
أُسرتي من طبقة متوسطة كلا والداي يعملان أُمي مُعلمة ، وأبي موظف حسابات بإحدى الشركات ، ولي شقيقتان الكبرى ندى تكبرني بخمسة اعوام ، والتي تليها سارة تكبرني بعامين فقط .
على ما اذكر أنني كنت أُحب الدراسة في المرحلة الابتدائية ، وكنت اتمتع بين أصدقائي بأنني واسعة الخيال دائماً ما اؤلف قصص واسردها لهم بهدف التسلية ، وهم يستمعون لها باهتمام وانبهار .
لستُ ممن يكونون الصداقات بسهولة أظن لحساسيتي الشديدة من أن يتم إيذائي من الآخرين
كنت أتلقى الحب والدعم الكافي من أُسرتي وأجد في شقيقاتي الصداقة التي احتاجها...
تفاصيل لاتوري الفصل الاول حصريه وجديده
حتى أنني لم يكن لي علاقات مع الأولاد نهائياً مثل باقي أصدقائي قد يكون إعجاب من على بعد آلاف الكيلومترات ولم يتعدى أبداً ذلك .....
لأكُن أكثر صدقاً كان لي صلة واحدة بأحد الأولاد وهو "مالك" أحد أبناء الجيران يقطن بنفس بنايتنا ويصغرني بعام واحد تعرفنا إلى بعضنا وانا بالحادية عشر من عمري وهو بالعاشرة كنا كالأشقاء بالرغم من أن عائلتي لا تحب الاختلاط كثيراً بالآخرين إلا أنني كوّنت هذه العلاقة بنفسي واعتبرها الأعز إلى قلبي لأن مع مرور السنوات لا يزال بيتهم مثل راحة يد دافئة تربت على قلبي كلما زرتهم ولا يزال "مالك" برغم المسافات وتقدمنا بالعمر أحد أهم محطات حياتي هو أسرته .
اذكر أنه بدأ التغيير في حياتي منذ انهيت المرحلة الإعدادية والتحقت بالثانوية كانت امي معلمة مادة التاريخ بمدرستي الثانوية كانت بداية هذه المرحلة هي السنوات الاكثر استقراراً في حياتي التقيت بفتاتين كانتا معي في المدرسة الإعدادية واتذكر أنني رأيتهما معي في إحدى الدروس الخصوصية لمادة العلوم تطورت العلاقة بيننا سريعاً خصوصاً صديقتي بسملة كنت أعتقد أننا نملك صفات مشتركة كثيرة قضينا الوقت معاً وكان مرور أيام المدرسة رقيقاً على قلبي بفضلهما .
تفاصيل لاتوري الفصل الاول حصريه وجديده
في منتصف سنتي الاولى بالثانوية قابلت إحدى الفتيات كانت جارتي بأحد الشوارع المجاورة على ما اظن كنا نتقابل في طريق ذهابي للمدرسة يومياً وتكونت بيننا صداقة مع مرور الأيام ياسمين كانت مثال للصديقة المرحة كنا ع تواصل بشكل مستمر برغم أننا لا نرتاد نفس المدرسة أو حتى الدروس ولكنني ولسبب ما انجذبت إليها ....
دائما ما أؤمن أن العلاقات لا تحدث بمحض الصدفة أو العبث وانما هي لتستمر أو لتعلم أحد الدروس التي غالبا ما تكون قاسية واعتقد أن ياسمين كانت إحداها ، ومع مرور الوقت توطدت العلاقة أكثر حتى أنني ابتعدت قليلا عن صديقتاي فلم اشعر أنني بحاجة إلى صداقة اقوى من صداقتي بياسمين حاليا فهي الأقرب لي وكذلك توطدت علاقتي بعائلتها وعلاقتها بعائلتي ولكي اصدق القول وحتى مرور ما يقرب العامين لم تشب علاقتنا شائبة ........
وقد بدأت أولى مراحل اصطدامي بالواقع وايماني بعدم نقاء الجميع بذلك الوقت عندما كنت في عامي الاخير من الثانوية .........
يتبع