قصة الظاهر بيبرس الفصل الاول كامله وحصريه وجديده على مدونة أفكارنا
![]() |
قصة الظاهر بيبرس الفصل الاول كامله وحصريه وجديده على مدونة أفكارنا
مقدمة
الظاهر بيبرس أشهر ملوك دولة المماليك البحرية التي خلفت الدولة الأيوبية .
وكان الظاهر بيبرس سياسياً مدبراً ، وقائداً موهوباً ، وفارساً مغواراً ، تولى الملك سنة ١٢٦٠ م ، وكان قبل أن يتسلم مقاليد الحكم بطل موقعة المنصورة المشهورة ، التي فيها هزم المصريون الصليبيين ، وأسر وا قائدهم لويس التاسع ملك فرنسا ؛ وكان ثاني اثنين قاما بصد جيوش التتار، وردهم على أعقابهم ، بعد أن أوشكوا أن يخضعوا العالم العربي كله ! ولما تسلم زمام الحكم ، عمل على إعادة عهد الناصر صلاح الدين ؛ فقام بعد أن استتب له الأمر في مصر بتوجيه ضربات ساحقة إلى الصليبيين في الشام، فخضد شوكتهم ، ودك كثيراً من حصونهم وقلاعهم ، واستولى على كثير من إماراتهم . ولقد أبدى من ضروب البراعة في فنون الحرب ، وتخذيل الأعداء ، وضرب بعضهم ببعض ، وإذاعة انتصاراته في بلادهم لتحطيم روح أهلها المعنوية ، وثنيهم عن نجدة جيوشهم في فلسطين ، ومهاجمته لقبرص قاعدة تجمعهم للوثوب منها على مصر والشام ! . . .كما قضى على فرقة الحشاشين لخيانتهم وتعاونهم مع الصليبيين
ولقد جعل الحكمه صفة شرعية يستمد منها قوته ، فأقام الخلافة العباسية في مصر ، بعد أن قضى عليها المغول في بغداد
وذلك أنه حين قدم أحد أبناء العباسيين إلى مصر ، جمع القضاة والعلماء ، ومشايخ الأزهر والأمراء في مجلس عام ، وبايعوه بالخلافة ونادوه باسم الخليفة المستنصر بالله ، وجعل بذلك القاهرة عاصمة الخلافة ، فأسكن بعمله هذا عواصف الفتنة من حوله ، وأمن على ملكه أن يسيل عليه لعاب طامع ، أو ثائر غاصب ، فذاع لذلك صيته بين الناس ، فتغنوا بأعماله المجيدة ، وفتوحاته المتعددة ، التي لقب بسببها ( أبا الفتوح ، ودونوها بعد أن بالغوا فيها ، وأضافوا إليها حوادث ووقائع ابتدعها خيالهم الخصيب ، الذي أنتج أكثر قصص ألف ليلة وغيرها ، حتى أصبحت ملحمة رائعة ، كان يقصها القصاص ، ولا يزالون يقصونها في الأسمار والموالد والمقاهي والأسواق ! وها نحن أولاء نقصها عليك في ثوب قشيب
و من آثاره جامعه بالقاهرة فى الحى المسمى باسمه الظاهر .
ولقد ختم الظاهر بيبرس حياته بانتصاره انتصاراً مؤزراً على التتار ، والأرمن ، ولقد قيل إنه كان سبباً غير مباشر في موته ، فقد ذكر بعض المؤرخين أنه أقام وليمة فاخرة ابتهاجاً بهذا النصر ، دعا إليها مئات الأمراء ورجال الجيش ، والعلماء وأعيان البلاد ، قدم فيها ما لذ وطاب من صنوف الطعام والشراب ، فأسرف في الأكل ، فأصيب على إثرها بداء البطنة ، فعجز الطب عن علاجه فمات ، وقد ناهز الخمسين سنة ٦٧٦ ه ١٢٧٧م
المملوك المريض
تولى الملك الصالح أيوب الحكم ، وكان قد شب على الزهد في الدنيا والرغبة في الآخرة ، كما كان على علم واسع بأحكام الدين ، فأحبه الناس واعتقدوا أنه من أولياء الله الصالحين .
وكان له وزيران يركن إليهما في مهام الأمور ، ويعتمد عليهما في تدبير شئون المملكة الواسعة ، التي كانت تضم بين جناحيها فلسطين وسوريا والحجاز
أولهما شاهين ، وقد كان قبل أن يهبط مصر ويتصل بالملك الصالح ويتخذه وزيراً ، ملكاً لمملكة بروصة، وكان فارساً مغوارا، هاجم الصليبيون بلاده ، فردهم على أعقابهم خاسرين ، بعد أن فتك فتكا ذريعاً ، ثم تبعهم بجيشه إلى بلادهم ففتحها ، وأقام عليها ولاة من أنفسهم ، وفرض عليهم خراجاً يؤدونه له كل عام . بهم
ومرت الأيام، ومرض شاهين مرضاً شديداً أعيا أمهر الأطباء وأحكم الحكماء ، وكاد يشرف منه على الموت
وذات يوم زاره رجل مشهود له بالتقوى والصلاح ، معروف برؤياه الصادقة ، وقال له :
إني رأيت فيما يرى النائم أن شفاءك مرهون بسفرك إلى مصر ومقابلة الملك الصالح أيوب ، ولى الله المجذوب
جعل شاهين أخاه على بروصة ، وأوصاه بتقوى الله في الرعية، ومعاملتهم بالعدل والإحسان ، وبأن يكون دائما مستعدا لتأديب الإفرنج ، إذا حدثتهم أنفسهم بشق عصا الطاعة ومنع الخراج ، وأن لا يؤخذ من غرة .
ثم تهيأ للرحيل ، وركب فيمن اختارهم من رجاله ، وسار إلى مصر . وصل القاهرة ، واستأذن فى المثول بين يدى الملك الصالح ، فأذن له ؛ وقابله بالبشاشة والترحاب . وما إن وضع يده في يد الملك الصالح حتى شعر بالعافية تدب في أوصاله !
وقال الملك الصالح الجلسائه :
الله ! الله ! لقد مرض الطير ، فطار إلى مصر مهيض الجناح ! نما إن استنشق هواءها النقى حتى صح جسمه ، وقوى جناحه ! فسبحان مسبب الأسباب !
فقال شاهين : صدقت أيها الملك الصالح !
وتمنى أن يكون في معية الملك .
فقال الملك الصالح :
إن هواك يا شاهين في أن تلازمني
فقال شاهين :
نعم تلك أمنيني ! .
فقال :
إلى رجل ليس لى علم بالسلطان وشئون الحكم ، فهل ترضى أن أتخذك وزيراً لتنهض بشئون الحكومة ؟
فقال :
رضيت أيها الملك !
فقال :
تأخذ للمظلوم حقه ، وتأخذ بيد الضعيف حتى يقوى ، وتجعل العدل أساس حكمك ، وميزان قولك وفعلك ، والله عليك من الشاهدين ! فهل رضیت یا شاهین ؟
فقال :
رضيت أيها الملك
فقال :
تأكل من زادى ، وهو الدقة والخبز الجاف ! فهل رضیت یا شاهین؟
فقال :
رضیت !
ففرح الملك ، ومد يده فى الهواء ، وقال : يا دائم . وكررها ثلاث مرات ، ثم قبض في الهواء على شيء في بده ، وقال :
يا شاهين خذ هذا !
فأخذه وتبينه ، فإذا هو كتاب دلائل الأحكام ان ابدا
وه كالها المالية
فقال شاهين :
وماذا أصنع بهذا الكتاب يا مولاى ؟ .
فقال :
إن صعبت عليك دعوة ، أو تعسرت عليك قضية ، وجدت حلها في هذا الكتاب ! واحذر أن تضيعه ، أو تهمل في المحافظة عليه ، فإنك موعود به ، وقد كان هذا الكتاب لأحمد بن باديس السبكي ، حفظه في مكان كذا ، أحضرته لك من مكانه ، لتستعين به ، فيعلو شأنك ، وترتفع مكانتك
فشكره الوزير ، وقبل يده ، وانصرف ليهي أمر إقامته في القاهرة .
وفي صباح اليوم التالى حضر شاهين إلى ديوان الملك ، فأدناه الملك منه وأجلسه بجانبه ، وجعل له الفصل في الأحكام وإقامة العدل بين الناس ، وكان سرور الملك عظيماً إذ وجده يحكم بالعدل والقسطاس واستمر الحال على هذا مدة غير قصيرة من الزمان ! .
وكان للملك الصالح جارية أثيرة عنده ، لإخلاصها له، ولذكائها وكياستها، وحسن سياستها وسعة علمها ، فأعتقها وتزوجها حرة ، وعاشت معه سعيدة هانئة ، لا يعكر صفوها مكدر سنين طويلة ، تأثرت في أثنائها بصلاحه وتقواه ، فصارت صالحة تقية .
تابعووووني للتكملة
🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺🌹🌺
اتفضلوا حضراتكم كملوا معنا هنا 👇 ❤️ 👇
وكمان اروع الروايات هنا 👇
انضموا معنا على تليجرام ليصلكم اشعار بالروايات فور نزولها من هنااااااااا
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺🌺